أقيمت أمسية موسيقية في مدينة كولونيا الألمانية الخميس، وامتزجت خلالها نغمات أغنية "حلوة يا بلدي" العربية بتقاسيم الجاز الغربي، والتقى فيها بشر منتمون إلى ثقافات مختلفة، ليُؤكّدوا أن قضية اللاجئين لا تخص اللاجئين وحدهم فقط بل تخصّ العالم أجمع.
بأنغام موسيقى أغنية "حلوة يا بلدي"، استهل العازفون السوريون والغربيون الأمسية الموسيقية، وهذه المقطوعة العربية الشهيرة لها دلالتها، كانت غنتها قبل عقود الفنانة داليدا، التي ولِدَت في مصر لوالدين مهاجرَين يعود أصلهما إلى جنوب إيطاليا.
أقيمت الأمسية الموسيقية بمناسبة الأسبوع العالمي لسورية بعنوان "بين الجاز الغربي والموسيقى الشرقية"، وشارك في إحيائها موسيقيون سوريون (خماسي دمشق الوتري) وموسيقيون من ألمانيا وكندا وهولندا والنرويج. وتخللت الفعاليةَ الموسيقية التي أقيمت في متحف في قلب مدينة كولونيا غربي ألمانيا مداخلاتٌ حول اللاجئين والأوضاع السياسية والاجتماعية في منطقة الشرق الأوسط، من قبل صحافيين وناشطين، وحول ثقافة الترحيب وثقافة الترحيل وحالة لم شمل اللاجئين بعائلاتهم، ودور المجتمع المدني في أوروبا وعلى الأخص ألمانيا.
ومن المشاركين في المداخلات صحافيون ألمان كتبوا حول اللاجئين في ألمانيا وانتقدوا سياسة الهجرة الأوروبية الرسمية تجاههم.